تحدث الممثل محود باك نيت لقناة آي فيلم عن دوره الخالد الذي أداه في مسلسل "كان يا ما كان" بسيناريو وإخراج أمرالله أحمدجو.
ويستذكر كل من شاهد مسلسل "كان يا ما كان" الشخصيتان البارزتان "مراد بيك" و"حسام بيك" والذين تميزا بالخلق والنبرة الخاصة التي طبعت شخصيتهم.
"كان يا ما كان" يتمتع بقصة ذات منعطفات كثيرة، ورغم أنها ترتكز على شخصية "مرادبيك" بتمثيل المرحوم خسرو شكيبايي و"مرادبيك" بتمثيل محموج باك نيت، لكنها تضمنت شخصيات كثيرة متمايزة بأدبياتها وخلقياتها.
وفضلا عن القصة المتمايزة التي كان يتمتع بها المسلسل، فإن أداء أمرالله أحمدجو في إخراج تلك القصة جعل من مسلسل "كان يا ما كان" مسلسلا ذاشعبية كبيرة، قد كون ذكريات لأكثر من جيل.
وعلى هامش بث المسلسل مرة أخرى على قناة آي فيلم الفارسية كان لنا هذا اللقاء مع الممثل محمود باك نيت حول دور "حسام بيك" الذي أداه في المسلسل:
- لمع نجمك مع مسلسل "كان يا ما كان".. ما هو رأيك بهذا المسلسل وأداءك لدور مراد بيك فيه؟
في تلك الحقبة كان نص المسلسل بديعا جدا، عام 1989 عندما عملت مع أمرالله أحمدجو في مسلسل "أغصان الصفصاف" قال لي أحمدجو إنه يعكف على كتابة "أبناء الخالة" والذي غير اسمه بعد ذلك إلى "كان يا ما كان". اقترح علي التعاون معه بعد نهاية كتابة السيناريو، وأنا وافقت بكل رحب وسعة، وبعد سنتين دعاني إلى التصوير.
حين قرأت النص رأيت أنه أخاذ وبديع جدا وبعيد جدا عن الكليشات، وبصفتي ممثلا كان دوري جديد جدا وبعيد عن الكليشات، كانت قصته وطنية جدا، وتروي أجواءا عاشها آبائنا وأجدادنا، وأنا كنت راغبا في أداء دور جديد وخالد يشد إليه الكثير من المتلقين، ولحسن الحظ كان ذلك بالضبط.
- شعوري هو أن دور حسام بيك يمكن تتبعه في بعض أدوارك الأخرى.. مثلا "بعد المطر" أو"الملاصدرا".
كلا.. ليس كذلك.. دور حسام بيك بقي في داخلي حتى مسلسل "وراء الجبال الشاهقة".
بعد سنين وحين قرر أحمدجو إخراج "وراء الجبال الشاهقة" قال لي إن هذا السلطان هو نفس حسام بيك بنفس النبرة والشعور، لكنه هنا أصبح سلطانا.. يعني نفسه الذي كان يوما قاطع طريق قد جاء الآن وصار سلطانا، لكن مع الأسف مسلسل "وراء الجبال الشاهقة" لم يتم الاعتناء به، هو في الحقيقة كان تكملة لمسلسل "كان يا ما كان"، ولكن صعبوا الوضع بالنسبة لأحمدجو بحيث انحرف مسار القصة، أنا حين كنت أقرا السيناريو كنت اقول إن هذا أقوى من "كان يا ما كان"، ونفذ أحمدجو المشروع، لكن مع الأسف لم يعيروا الاهتمام اللازم له.
كما برأيي أن دوري في مسلسل "بعد المطر" لم يكن سلبيا، وسعيد سلطاني كانت لديه هذه الفطنة أن لا يكون الدور أبيضا أو أسودا، فالشخصية كانت جافة أو جامدة لكنه أيضا كان يحب عائلته ويحب زوجته.
- ما هو مصير حسام بيك من منظار محمود باك نيت؟
حسام بيك على أي حال غيرقابل للإصلاح، فالسيناريست ترك للمشاهد أن يفكر بمصيره، وبرأيي جمال العمل كان يكمن في ذلك. هل شخص مثل الخالة سوف يعثر على هذا أيضا ليصلحه أم لا؟ أم أنه سوف يبقى على سيرته؟ أم سيموت بالرصاصة التي أصابته؟ فهو شخصية تبقى معلقة ومتروكة لخيال المشاهد لكي يكون له تلقيه الخاص عنها، وهذا برأيي صائب جدا.
ف.أ/ح.خ